والي الخرطوم يبعث بشريات جديدة للمواطنين
متابعات/الرائد نت
كشف والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة، بحسب صحيفة السوداني، أن سلطات الولاية أمهلت الأجانب الذين يقيمون بطريقة غير قانونية لمغادرة الولاية إلى دولهم بعدما تورط آلاف منهم في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع في مواجهة الجيش.
وقال حمزة لـ(الجزيرة نت)، إن الخرطوم لم تكن فيها مخيمات للأجانب قبل الحرب، بل نقاط لاستقبال وتسجيل اللاجئين قبل نقلهم إلى مخيمات في الولايات المعتمدة من قبل المفوضية السامية للاجئين في الأمم المتحدة.
وأوضح أنه بعد الحرب انتشر الأجانب المقيمون بالخرطوم في المواقع السكنية، وانخرط بعضهم في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع وأصبحوا تهديداً للأمن والاستقرار، مشيراً إلى أنهم يعدون بعشرات الآلاف.
وذكر والي الخرطوم أن غالبية الأجانب الذين بقوا في ولايته بعد الحرب يقيمون بطريقة غير قانونية، وقد بدأت سلطات الولاية في إحصائهم عبر نقاط تسجيل اللاجئين تمهيداً لنقلهم إلى مخيمات اللجوء في الولايات الأخرى التي توجد بها المخيمات.
وأفاد حمزة بأن سلطات الولاية أجرت مشاورات مع مجلس السيادة ووزارة الداخلية ومعتمدية اللاجئين، وتم عقد ورشة في بورتسودان أقرت إجراءات لضبط الوجود الأجنبي.
وأضاف والي الخرطوم أن حكومته شكّلت فريق عمل أقرّ بتسجيل اللاجئين في نقاط محددة، وتوفيق أوضاع من يريدون الإقامة في الولاية بطريقة قانونية، وإبعاد الآخرين إلى بلادهم بعد توقيفهم، خصوصاً أن غالبيتهم دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة عبر الحدود مع دول مجاورة.
وقال حمزة إن 60% من سكان الخرطوم غادروها بعد الحرب، إما طوعاً لتجنب مخاطر القتال أو قسراً بعدما أجبرتهم “مليشيا الدعم السريع” على مغادرة منازلهم، ومن رفض منهم المغادرة “يقتل ويدفن في منزله”، وآخرون تركت جثثهم في العراء لتنهشها الكلاب.
واتهم قوات الدعم السريع بتدمير البنية التحتية بطريقة ممنهجة، وطمس ملامح العاصمة التاريخية من المتاحف والآثار ودار الوثائق القومية، وحرق سجلات الأراضي حتى يفقد المواطنون حقوقهم وإثبات ملكيتهم لمنازلهم.
وبشأن وضع المدارس، قال حمزة، إن قوات الدعم السريع حوّلت المدارس إلى ثكنات عسكرية ومعسكرات لقواتها، كما تحوّلت مدارس أخرى إلى مراكز لإيواء النازحين ومقابر لدفن جثث الموتى، حيث اضطر مواطنون بسبب القصف والاشتباكات العسكرية إلى دفن جثث موتاهم في المدارس أو ميادين كرة القدم والساحات العامة بوسط الأحياء.
وأوضح أنّ الأوضاع الأمنية تحسنت في بعض مناطق الولاية بفضل طرد القوات المسلحة لـ”مليشيا الدعم السريع” من مواقع عدة وتوسيع دائرة الأمن، وبدأ مواطنون في العودة إلى منازلهم، وعادت شبكات الاتصالات وخدمات المياه والكهرباء، وفتحت المصارف فروعاً لها بأم درمان، وكذلك استأنفت الشرطة والنيابات نشاطها، مؤكداً أن الحياة ستعود إلى سوق أم درمان الرئيسي قريباً.
مصدر :صحيفة السوداني
التعليقات مغلقة.