محمد إدريس يكتب: زوبعة مسيرات القضارف والتبرعات
محمد إدريس يكتب: زوبعة مسيرات القضارف والتبرعات
=حسنا تريد أن تستيقظ في قت متأخر من الصباح لتأخذ دشا يليق بمزارع كبير أو تاجرطائل الثروة، يزرع آلاف الافندة باراضي القضارف الخصيبة.
بعدها ترتدي أفخر جلابية وعمامة فتخرج للسوق وتحتسي قهوتك بمزاج لتسأل عن سير العمليات في محاور:”سنجة وكبري العرب وجبل دود وجبل موية والدالي والمزموم”.
لتدلق كعادتك وابلا من التخوين والتقصير علي الجيش وقادته والاجهزة المساندة،ثم تهرف بمالاتعرف في النظريات العسكرية والسياسات الدولية وعلم وتقنيات التفاوض دون أن تسأل نفسك.
:ماذا قدمت أنت من نفسك ومالك لصد اي هجوم محتمل علي بلدتك حتي لاتجتاحها المليشيا المتمردة/لاقدر الله ..فتنزح وتفقر كما نزح وفقر زملاءك في دارفور والجزيرةوالخرطوم وسنار ..!
=حسنا حان الآن وقت التفكير الجدي والحساب ولد،بأنك اذ لم تستحي ولم تدفع للمقاومة الشعبية في تسليحها واعدادها.
كما فعلت بسخاءكسلا وعطبرة تبرعات الكروزات والبكاسي والدوشكات والترليونات وكيلوات الدهب،فإنك مجرد ابن عاق للقضارف ناكر لمعروفها وجاحد لنعمها .
أغدقت عليك بالمساحات الشاسعة والدكاكين الرابحة والتماويل والقروض الميسرة والصفقات المربحة فصرت رقما ضمن بيوتات وعائلات مرموقة،والآن تبخل علي حمايتهامن التتار الجدد الذين يناوشون بواباتها العصية..!
=ولولا أن قيد الله في القضارف رجالا مخلصين بالأجهزة الأمنية والمقاومة الشعبية وشباب متفاني في الدفاع عن المطمورة في أحلك الظروف وأسوأ الأحوال لماصمدت المدينة حتي الآن.
ولحملت بقتجتك وصرت في عداد النازحين أو عطالي مقاهي القاهرة أودبي في أحسن الأحوال،وحتي نفرة جمع التبرعات التي عقدت بالأمس في قاعة أمانة الحكومة جاءت متكاسلة دون الطموح وتأخرت ساعة عن موعدها.
وغابت عنها الأسماء الكبيرة والأرقام الصعبة التي توارت في أحلك الظروف،كما بزغت اسماء كانت في الموعد عبدالقادر الشريف،أحمد باكر الضوشولة،أولاد عبدالكريم عبودة، أولاد عبداللطيف البدوي، مصطفي عبدالكريم .
وجدي عمر البدوي،أولاد زيدان،أولاد محي الدين عبدالرحمن،عبدالفتاح عقر،عم أحمد،آدم جمع، وتبرع بنصف ترليون من الغرفة التجارية اذن جملة التبرعات لم تبلغ حصيلتها ترليون واحد والحوجة الماسة بحسب بعض التقديرات لخمسة ترليون..!!
= والحال كذلك ..ما العمل ؟،يتم تنظيم حملة تبرعات أخري سريعة وعاجلة بالتنسيق بين المقاومة الشعبية والأجهزة الأمنية يتم فيها حصر جميع الأنشطة التجارية بالقضارف،حتي لايقع كل العبء علي المزارعين والتجار.
والاستعانة بديواني الذكاة والضرائب،وترسل الدعوة للاجتماع للمستهدفين فقط بالحملة في نطاق ضيق وسري حتي لاترسل المليشيا كما فعلت بالأمس هدايا التحول المدني الديمقراطي.
مسيرتان طائشتان تم اسقاطهما ،وتواصل البرنامج كما هو مخطط له دون أن يشعر بها أحد.. وحتي مبني الكرملين في موسكو في تل( بروفيسكي )اصابته المسيرات الاوكرانية دع عنك مبني أمانة الحكومة بالقضارف،فتلك زوبعة أخري من زوبعاتهم كما قال الرئيس البرهان..!
التعليقات مغلقة.