مناشدة مهمة من مجمع الفقه الإسلامي

متابعات/الرائد نت

ناشد مجمع الفقه الإسلامي المواطنين الذين لا يملكون ثمن الأضحية بترك التشدد وعدم تكليف النفس فوق طاقتها بشراءها داعيا الذين سيضحون للإكثار من التصدق من اللحم وتقليل إدخارها.
وأضاف المجمع في بيان “نناشد المواطنين بتكوين لجان لاستقبال لحوم الأضاحي لتوزيعها على المحتاجين ومراكز النازحين وارتكازات الجيش ومن يسنده من المُتطوعين المرابطين على الثغور”.

وتشير متابعات الرائد نت إلى نص مناشدة مجمع الفقه الإسلامي :

الحمدُ للهِ ربِ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا رسولِ اللهِ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين.
يقولُ اللهُ تعالى في مُحكمِ التنزيل (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الأنعام ١٦٢؛ وبعد فإن هذه مناشدة من مجمع الفقه الإسلامي لعموم المواطنين بشأن الأضحية في هذا العام:
أولاً:
الأضحية عبادة ربانية وهدي نبوي شريف ويختار المجمع في حكمها الشرعي أنها سُنة مُؤكدة وهو قول الجمهور؛ وعليه يُناشِد المُسلِمين الذين لايَملِكون ثمنَها في بلادِنا وخارجِها بتركِ التشدد، وعدم تكليف النفس فوق طاقتها بشراء الأضحية في هذا الحال الصعب الذي يمرُ به غالبُنا في ظل هذه الحرب قال تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) البقرة ٢٨٦.
ثانياً:
نُناشِد مَنْ وسَّع اللهُ عليه في رزقِه فوجد عنده فضل أضحية أن يتفقد أقاربه وأهل حيِه وبلدِه فيدفع لهم أضاحي حية، وفق ما يتيسر من الأنعام من الضأنٍ والماعزٍ والبقرٍ والإبل، وهو من صور التعاون على البرِ والتقوى.
ثالثاً:
أن يقوم المُضَحُون بالإكثار من التصدق من لحم الأُضْحية والإهداء أكثر مِنْ ذي قبل للحاجة الماسة التي يعيشها الناس في ظل هذه الحرب. ونُناشِدهم التقليل من ادخار اللحوم فإن العِلة التي جاز بسببِها الادخار – وهي السَّعَة- زالت الآن، وصار الناس يعيشون أوضاعاً صعبة في الحصول على الغذاء قال رسولُ اللهِ ﷺ: “مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلَا يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وَفِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفْعَلُ كَمَا فَعَلْنَا فِي الْعَامِ الْمَاضِي؟ قَالَ: كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا فَإِنَّ ذَلِكَ الْعَامَ كَانَ بِالنَّاسِ جَهْدٌ فَأَرَدْت أَنْ تُعِينُوا فِيهَا”.* مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
رابعاً:
نُناشِد المواطنين بتكوين لجان لاستقبال لحوم الأضاحي لتوزيعها على المُحتاجِين ومراكز النازحين وارتكازات الجيش ومن يسنده من المُتطوعين المُرابِطين على الثغور.
خامساً:
نُذكِر إخواننا المغتربين أن يبعثوا بثمن أضاحيهم لتُؤدَى عنهم في السودان وتُوزَّع على الأقارِب والمُحتَاجِين من الجيران وأهل المنطقة مِمَن فقدوا ما يَملِكون.

ختاماً:

نسألُ اللهَ أن يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال وأن يُعيِد علينا الأعياد وبلادنا في سلام وأمان وسائر بلاد المسلمين، وأن يُعجِّل بالفرجِ القريب لأهلِنا في جميع ربوع البلاد والمَنكوبين من أمتنِا آمين.

التعليقات مغلقة.