متابعات/ الرائد نت
نداء أهل السودان للوفاق الوطني
بيان مهم
لقد ظل نداء أهل السودان للوفاق الوطني يؤكد على التجاوزات التي تقوم بها البعثة الأممية في السودان، بالاستناد على مهامها وصلاحياتها والأهداف التي جاءت من أجلها، فلقد تحولت البعثة الأممية لما يشبه الحزب السياسي الأجنبي في السودان، وتركت مهام المساهمة في حفظ السلام، وحشد الدعم الدولي، وتفرغت بالكامل لدعم فصيل سياسي محدد، وفرض رؤية أجنبية على الشعب السوداني.
ولقد نبه النداء كثيرا عبر منابره لهذا الدور السلبي الذي تقوم به البعثة الأممية، والذي يقف حجر عثرة أمام الحوار السياسي السوداني. وفي سبيل تأكيد هذه الأفكار والمبادئ الوطنية ظل النداء يعمل بكل الوسائل السلمية والمدنية، وقد اتخذ من المواكب السلمية، والوقفات الاحتجاجية السلمية، والمنابر الإعلامية والمناظرات الفكرية وسائل للعمل.
في يوم الإثنين ١٠ أبريل ٢٠٢٣ وفي ندوة عامة حاشدة لنداء أهل السودان أكد المتحدثون الرسميون ذات الأفكار والأهداف التي ظل النداء ينادي بها، وأكدوا على الموقف السياسي الرافض للإطاري، والمندد لدور البعثة الأممية، وأكدوا كذلك على مضامين وسائل العمل السياسي المدني السلمي. وفي نهاية الندوة ومع فرص النقاش العامة تحدث أحد الحاضرين من الجمهور عن وسائل عنيفة، وذلك وفق رأيه الشخصي؛ كما يحدث عادة في الندوات العامة المفتوحة للجمهور.
يؤكد النداء على أهمية الوسائل المدنية والسلمية الذي ظل يعمل بها، كما يقدر حماس البعض، لكن النداء لا يستطيع أن يتخلى عن وسائله المبدئية التي حددها سلفا والمتسقة مع الروح الطيبة الكريمة للشعب السوداني لاسيما وأن النداء قد خرج أصلا من مشرب صوفي متسامح؛ وعليه فإن مضمون الحديث الوارد في مداخلات عامة الجمهور والذي تناوله البعض لا يمثل نداء أهل السودان للوفاق الوطني.
التعليقات مغلقة.