عاجل| المؤتمر الوطني يصدر بياناً
متابعات/ الرائد نت
بيان مقررات اجتماع المكتب القيادي حول الوضع السياسي الراهن
بحمد الله وتوفيقه ، عقد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء الموافق 21مارس 2023م بحضور أغلبية أعضائه،وقد
ناقش الاجتماع مجمل الأوضاع السياسية الراهنة بالبلاد خاصة التدخلات الإقليمية والدولية السافرة في الشأن السوداني وما تلاه من محاولات دول وسفارات ومجموعات بعينها لتمرير وفرض الاتفاق الإطاري وإقصاء متعمد لمجاميع فاعلة من القوى السياسية صاحبة القواعد الجماهيرية الكاسحة .
جدد الأعضاء رفضهم لحالة التنمر والاستعلاء الكذوب التي تدعيها قوى اليسار بعلو صوتها في المشهد السياسي وأدانوا تعمدهم دس شعاراتهم وسط الجماهير وتوظيفهم للشارع كأداة للضغط على القوى السياسية ذات القواعد الاجتماعية الواسعة وسعيهم إلى فرض شروط مغايرة لشعاراتهم التي طرحوها،خاصة وإن الثقافة والممارسة اليسارية السياسية على طول الحقب خالية من المثل الديمقراطية الحقيقية واتسمت بالشمولية المفرطة في الديكتاتورية والاقصاء المتعمد و
أوضح الأعضاء بأن هذا التناقض قد ظهر جليا بين الشعارات الديمقراطية التي طرحوها والسلوك اليومي الذي فضحهم من خلال ممارسة سياسة الإقصاء والتشفي من الخصوم السياسيين وبث خطاب الكراهية واحتكار السلطة،والتي توجت بتوقيع وثيقة مع المكون العسكري،أعقبها رفضهم لوجود المكون العسكري كجسم مشارك لهم في السلطة باعتبار أنهم يمثلون عقلية واحدة قائمة على القوة؛وقد كانت النتيجة بأن التجربة لم تحرز تحول ديمقراطي ولم تفرق بين الحكومة والمعارضةبسبب ضعف القيادات السياسية وتواضع قدراتهم التي لم تؤهلهم لاكتشاف أسباب الفشل وكيفية معالجته وباعترافهم جميعا(فشلنا)،ومازالوا يخرجون من تناقض لآخر.كما دعا #المكتبالقيادي القائمين على أمر البلاد للاهتمام المتزايد بمعاش الناس وأمنهم واستقرارهم و الالتفات إلى الفئات الضعيفة خاصة في هذا الشهر الفضيل.
يؤكد المؤتمر الوطني رفضه القاطع لعملية إعادة انتاج الفشل للقوى السياسية التي فشلت في ممارسة الديمقراطية حتى داخل أحزابها والتى تريد أن تفرض دولة مدنية مجددا لا تتسق وجهتها مع آمال وتطلعات المدنيين الذين تريد أن تحكمهم.
يتقدم المؤتمر الوطني بطرح مشروع يقوم على مؤسسات مستقلة، يضبط القانون سلوكها ،ويؤمها ذوي الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم، تتشارك مع المجتمع الأهلي والمدني في إدارة شؤون الحياة ،وتتسق مع هوية المجتمع السوداني وقيمه وأعرافه وموروثاته وكريم معتقداته.
أوضح الاجتماع بأن عملية إدمان الفشل للقوى السياسية التي تسعى فقط لإرضاء الخارج وتنفذ أجندته؛ما هو إلا قصور نظرتها (للتوافق الوطني) باعتباره حدثا عارضا،وأحداثا احتفائية،وشعارات وقتية من أجل تسجيل مواقف سياسية للاستهلاك الإعلامي فقط؛وليس مسارا استراتيجيا طويل المدى في طريق بناء التوافق؛وقد نتج عن ذلك ارتهانهم للخارج وباعتراف قيادة الدولة”بأننا نوقع الاتفاق الإطاري والدستور المفروض من الخارج رغم أنفنا وتسيرنا السفارات).
أكد المؤتمر الوطني رفضهم تنفيذ أجندة ارتهان القوى السياسية التي تعمل لصالح القوى الدولية وتأتمر بأمرها من خلال سعيها وعملها ضد إحداث توافقات سياسية بين التيارات الوطنية،مؤكدين بأن ذلك سيقود البلاد حتما للاقتتال والفتنة الأهلية ,مستشهدين بنماذج بعثات الأمم المتحدة التي تعاني من انسداد كامل في المسار السياسي، وأن شعوبها تقف شاهدة على ذلك خاصة في (اليمنليبياالعراقسوريا). يرى المؤتمر الوطني بأن طريق (الوفاق الوطني الشامل) هو الطريق الوحيد لتجنيب البلاد الوقوع في براثن الفوضى والانهيار عبر المسار الذي يتم الاتفاق فيه بين كافة المكونات الوطنية على الحد الأدنى الواجب توفره من الثوابت والقواعد والقيم والتصورات والسياسات اللازمة لبناء السلم الاجتماعي وعدالة توزيع الثروة والتداول السلمي للسلطة في المجتمع كشرط مسبق لبناء دولة عصرية تتمتع بقيم الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية والمواطنة.
يجدد المؤتمر الوطني دعوته لكل القوى السياسية لتوافق وطني شامل تتجاوز فيه العوائق الفكرية والأيدولوجية والثقافية.وفاقا وطنيا يتجاوز احتكار الرؤية التي لا تؤمن إلا بالحلول الجذرية ،وفاقا وطنيا شاملا يحافظ على سيادة البلاد وأمنها ويصون عزتها وكرامتها،ويحافظ على هويتها ويرعى مصالحها ويوازن بين تنوع وثقافات مجتمعاتها.
يجدد المؤتمر الوطني موقفه الثابت في رفض الاتفاق الإطاري ودستور المحامين المفروض على أهل السودان من الخارج عبر البعثة الأممية وآليات الاستعمار الجديد ومناهضته بكافة الوسائل لأنه سيقود بلادنا للفوضى الخلاقة كما حدث في محيطنا الإقليمي
التعليقات مغلقة.