عمار محمد آدم يوجه نصيحة مشفق لـ حميدتي
متابعات/ الرائد نت
اقول لك لاتستخف بالاسلاميين فانهم وجود كبير وفيهم المتمرسون وفيهم المتمترسون على مبادئهم صدقا ووفاء وعهدا مع الشهداء وهم اجيال مختلفة لكل جيل منهم الظروف التاريخية والموضوعية التي صنعته وحددت ملامح شخصيته والجيل الاول منهم هم جيل مابعد الاستقلال من مواليد ثلاثينيات القرن المنصرم وهم حكمائهم اليوم وعقولهم المدبرة وكانت قد صقلتهم التجارب وعركتهم الايام وخاضوا غمار المعارك السياسية ورسخ الكثيرون منهم اقدامهم في الاقتصاد والمجتمع واذكر منهم الاستاذ احمد عبد الرحمن والسيد شادول والدكتور عثمان عبد الوهاب وغيرهم وقد اعقبهم جيل اخر من لدن الدكتور علي الحاج وابراهيم السنوسي واخرون ثم جيل اكتوبر١٩٦٤ والدكتور ربيع حسن احمد وغيره إلى جيل مابعد اكتوبر وحتى مايو ١٩٦٩وهم جيل على عثمان وعوض الجاز ونافع علي نافع وحتى جيل ثورة شعبان ١٩٧٣ امثال حسن مكي وامين حسن عمر وبشير ادم رحمة واخرون وهؤلاء منهم العشرات ثم جيل مابعد شعبان والاستاذ ابن عمر محمد احمد والدكتور التيحاني عبد القادر ومنهم الكثيرون وحتى اجيال مابعد المصالحة الوطنية امثال كمال عبد اللطيف وصلاح قوش وجمال زمقان وهؤلاء فقط من جامعة الخرطوم اما جيل الثمانينات في القرن المنصرم فمنهم عبد الغفار الشريف واسامة عبد الله والناجي عبد الله والعشرات ممن يحتمعون في قروبات خاصة بهم وهنالك احيال التسعينات ممن غلبت عليهم الصبغة العسكرية والمشاركة في العمليات ابتداء من صيف العبور ولو حاولت التفصيل في ملامح كل جيل وايراد الامثلة والشواهد لما اتسع المكان وللاسلاميين في الجامعة الاسلامية تصنيفات ومنهم حسن فضل المولي والمسلمي الكباشي ولو استفضت في ذلك لطال بي المكث في هذا المكان هذا غير الاسلاميين عبر اجيالهم من جمهورية مصر العربية ومنهم عثمان ميرغني وجمال عنقرة غير خريجي جامعة القاهرة فرع الخرطوم والمحبوب عبد السلام وحسين خوجلي وهامجرا اما عن الاسلاميين من الهند والمغرب وحتي جامعة الجزيرة وعن الاسلاميين في الابيض وكريمة والفاشر وكسلا وحلفا والقائمة تطول وقد توزعوا في الاجهزو والبنوك والشركات والصحافة والاعلام وتجذروا في الاجهزة الحساسة ولا استطيع ان احصي اعدادهم وقد تضمنتهم اجهزة الكمبيوتر تصنيفا واعدادا من قبل ان تهاجر إلى تركيا.
وقد يستطيع القلم ان يصطاد اعدادا منهم ولكنهم لن يستطيع ان يحيطهم فقد تشعبوا وتمددوا بفعل السلطة والمال واصبحت لهم علاقات ودريبات ودبيبات ومحاور واحلاف ولعلهم الان سعداء غاية السعادة انهم تخلصوا من البشير والانقاذ بهذه الخسائر البسيطة وانهم ولريثما يلتقطون انفاسهم ويستعيدون قوتهم كاملة واعلم انه قد تصدر امرهم عدد من كوادرهم الخطيرة وهم الان مخفون عن الانظار ومابين تركيا والخرطوم فانني اعلم انهم لربما يكونون اشد فتكا باعدائهم من قادتهم في السجون ولهم قدرة علي المناورة والتخطيط والتكتيك وهم كوادر تنظيمية متمرسة في ادق الامور واكثرها حساسية وهم خريجو كليات. جامعة الخرطوم .وهم يعملون في الخفاء وبالعناصر السرية ومسكين صديقي صلاح قوش فقد اصبح هدفا لهم ويوصمونه بالغدر والخيانة وهو لم يغدر بهم ولكنه غدر بالبشير وخلصهم منه .
التعليقات مغلقة.