د. علي بلدو : سينتهي المطاف بالجميع بالطرقات كمجانين في هذه الحالة ..!

متابعات/ الرائد نت

قال استشاري الطب النفسي الشهير د.علي بلدو بان الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الطاحنة بجانب التردي بمستوى الخدمات وانهيار المنظومة الصحية جعل حالة المواطن النفسية في الدرك الاسفل وتمشي على عجل الحديد كما اشار بلدو الى انه اذا لم تتم معالجات عاجلة بتوصيل الرعاية الطبية والصحية للمواطنين فان الجميع سينتهي بهم المطاف في الصواني والطرقات كمجانين بمن فيهم من هم في الحكم او المعارضة على حد سواء
ووصف بلدو في حديثه لــ (الإنتباهة) الى ان كل الاوضاع التي يعيشها المواطنون الآن هي الجنون بعينه كاشفا عن زيادة في حالات الامراض النفسية والاضطرابات النفسية والعصبية وتصاعد معدلات الادمان بجانب ارتفاع وتيرة الخلافات الاسرية والجرائم الغريبة والمستحدثة على المجتمع السوداني والتي يرى بانها عبارة عن طوفان بدأت امواجه المتلاطمة في الظهور بكل مكان واصبح يعيشها السودانيون على مختلف الاصعدة والمسميات.
وحمل بلدو تردي الاوضاع المعيشية لصراعات النخب السياسية واعلاء المصالح الشخصية وصراعات السلطة بين الفرقاء السودانيين على حساب المواطن المسحوق والذي عانى عبر مختلف الحقب السياسية ولم يجد حتى الآن من له القدرة على فك شفرة الشخصية السودانية مشيرا الى ان البلاد ليس فيها نخب وان فكرة القادة السياسيين ما هي الا وهم كبير واكذوبة كبرى ظللنا في أسرها لسنين عددا وانه آن الاوان لشعبنا ان يستفيق من غيبوبته ويستشرق بناء السودان الجديد على حد ذكره.
وفي ناحية اخرى رأى د. علي بلدو ان 90 % من قصص الحب والريدة في السودان (مطرشقة) على حد زعمه وأن ما يعرف بـ (الشاكوش) اصبح سببا في العديد من الازمات والنكبات التي يمر بها معظم الشباب والشابات وتؤدي الى تعقيدات مجتمعية كبيرة بفقدان الثقة والنظرة السلبية مما يستدعي وضع معالجات لضحايا العنف العاطفي والذين هم (ضايقين المرة على حد ما ذكر) واعتبر بلدو بان الرجال هم اكثر صدقا ووفاء اذا كان ذلك تعبيرا عن العاطفة الحقيقية والشعور الذي يعيشونه .
وتابع بلدو بان الواقع السوداني الحالي المأزوم تماما من الناحية الاجتماعية والنفسية وان اي فرص بالحل والخروج من الازمات يجب ان تصطحب ترميم النفسية والذهنية السودانية ورتق النسيج الاجتماعي والذي اصبح كثير الثقوب حتى لا نصبح وكأننا ننفخ في قربة مقدودة .
ودعا بلدو الى تفعيل عيادات الفحص ما قبل الزواج والذي يتطلب الفحص الطبي والنفسي والاجتماعي وعدم الخوض في اي ارتباطات بدون الحصول على إذن او رخصة الزواج وذلك لمجابهة ارتفاع حالات الطلاق واحياء فرص افضل لاستمرار الحياة الزوجية.
وطالب بلدو السودانيين بتقليل تواجدهم بالمنصات الرقمية ورفع مستوى الوعي السبرياني وايضا عدم الانجراف وراء العناوين البراقة والصور الجذابة والتي قد تكون في معظمها ذات نوايا غير حسنة ومقاصد غير سليمة تستغل لاغتيال الشخصية وتمرير الاشاعات والاخبار المغرضة والتي اصبحت تعيش عصرها الذهبي الآن بجانب الدجل والشعوذة والذي اصبحت بلادنا له مستقرا وموطنا .

التعليقات مغلقة.