بكري المدني يكتب: كباشي في الجبال – بسمعلي صوت كوراك
متابعات/ الرائد نت
كم مسؤول وقائد وسياسي قال بضرورة دمج قوات الدعم السريع في الجيش؟ بل كم مرة قال القائد حميدتي نفسه بدمج قواته في الجيش وهو يدافع اليوم عن الاتفاق الإطاري الذي ينص نصا صريحا على الدمج ؟!
ربما يحتاج القائد حميدتي زمنا أطول وضمانات كاملة للدمج ولكن الرجل لا يرفض أصلا ولا يستطيع ابدا ان يبقى الدعم السريع على هذا الحال وليس هذا بيت القصيد ولكن القصد لماذا عندما يقول الفريق أول شمس الدين كباشي ما هو متفق عليه يكون لقوله طعم ولون ونكهة؟ !
ما ان قال الفريق أول كباشي أمس في كادوقلي بضرورة دمج قوات الدعم السريع في الجيش -وهو الحديث المتقف عليه مضمونا-إلا وطارت بحديثه القنوات والصحف ومواقع الأسافير واصبح حديث الناس حتى الصباح !
في تقديري ان المسألة ليست في القول ولكن في الزول -!
لقد قلتها في فى الحلقة الأولى من هذه السلسلة (كباشي في الجبال) – قدر كباشي ان هذه البلاد قد حملته أشواقها في العزة والسيادة والهيبة المضاعة!
ان بلادنا ومنذ سنوات تبحث عن ذاتها وعن شخصيتها وهي بلاد تقيم ل(الرجالة)وزنا يفوق كل الأوزان أحيانا
صحيح ان للأرض – جبال النوبة – آصرة مع ابنها ولكن يقيني ان كباشي سيجد ذات الاحتفاء وربما أكثر لو ذهب شمالا وشرقا ووسط السودان او غربه وببساطة لأن الأشواق هى ذات الأشواق في القائل وان ردد غيره ذات الأقوال !
يقيني ان كباشي في موقع يحسد عليه اليوم ولا يحسد عليه في ذات الوقت !
يحسد كباشي على حب الناس وقبولهم له ولا يحسد على الثمن المطلوب دفعه لهذا الحب والقبول او الخسارة في حال عدم استعداده لدفع ثمن حب الناس وقبولهم له وهو ثمن كبير وهما أمران كلاهما مر !
التعليقات مغلقة.